بافي آلان عضو جديد
عدد الرسائل : 77 تاريخ التسجيل : 29/07/2007
بطاقة الشخصية كلماتي:
| موضوع: القضية الكردية من محمد طلب هلال إلى يوسف الفيصل الخميس 2 أغسطس - 11:22 | |
| الكل يعرف ضابط الأمن السابق محمد طلب هلال الذي يمثل قمة الشوفينية ، بل الفاشية ، في عدائه للشعب الكردي حيث وضع في كتابه ( دراسة عن محافظة الجزيرة من النواحي القومية والاجتماعية
والسياسية ) خطة شوفينية متكاملة لاجتثاث الشعب الكردي من جذوره التاريخية ، حيث يقول في الصفحة السادسة من كتابه ( ليست المشكلة الكردية الآن وقد أخذت في تنظيم نفسها إلا انتفاخ ورمي خبيث نشأ أو أنشئ في ناحية من جسم هذه الأمة العربية ، وليس له علاج سوى بتره ) نعم هذه هي رؤية هذا الفاشي العنصري ، ولكنه في نفس الوقت فإنه يقر بأن هناك مشكلة كردية ، ثم يستطرد قائلاً : ( لابد من وضع النقاط على الحروف واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنهائها نهائياً ، لذا وجب حلها جذرياً ووضع الخطط اللازمة لذلك ) .
إن محمد طلب هلال وهو يمثل ذروة المفاهيم العنصرية والشوفينية ، يقر بوجود مسألة كردية في سوريا ، ولكن السيد يوسف فيصل الأمين العام للحزب الشيوعي السوري في مقابلة له مع موقع ( كلنا شركاء ) في 18/7/2007 يقول ما يلي : ( نحن لا نرى أن هناك قضية قومية كردية في سوريا بمعنى حق تقرير المصير لأن هناك حديثاً عند الأكراد ، إن هناك شعباً كردياً في سوريا وشعب عربي ، برأينا هناك جماهير شعبية عامة هناك مواطنون سوريون ، كلهم سوريون ، ونحن نعتبر أن هناك قضية كردية بمعنى الحقوق الإنسانية كقضية الإحصاء وبعض القوانين في تسجيل المواليد الجدد وغير ذلك ، نحن ننظر إلى الأكراد كمواطنين سوريين ) .
نعم هذا هو رأي السيد يوسف فيصل ( المناضل العتيد ؟!) وممثل الطبقات الكادحة والمظلومة ؟؟ والملتزم بالماركسية اللينينية ؟؟ وفلسفتها الإنسانية التي تقر بحق الشعوب في تقرير مصيرها ، لاندري إلى أي عقيدة أو فلسفة أو أيديولوجية أو أي وقائع تاريخية أو حقائق على الأرض يستند السيد يوف فيصل ، فإذا كان ماركسياً لينينياً فإننا نعتقد أن الف باء الماركسية اللينينية هي الدفاع عن الشعوب المظلومة والمغلوبة على أمرها ، وإقرار حقها في تقرير مصيرها بنفسها ، وإذا كان ديمقراطياً فإن جميع الدساتير والقوانين التي وضعتها المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمة الأمم المتحدة فإن جميعها تقر بحق تقرير المصير للشعوب ، وإذا كان من المتصوفين أو المتدينين فإن شريعة الله نفسه حرمت ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وأقرت بحقوقهم واختلاف ألسنتهم ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا … ) اللهم إلا إذا كان قد أوجد لنفسه فلسفة جديدة لا يمكن إلا أن نسميها ( الشيوعية الشوفينية ) .
نحن هنا لسنا بصدد إثبات الوجود التاريخي للشعب الكردي كشعب يعيش على أرضه التاريخية والتي تؤكد جميع الدلائل على رسوخ هذا الوجود ، ولسنا ايضاً بصدد إثبات وجود قضية كردية في سوريا لأن الواقع يعبر عن نفسه بأبلغ صوره ، ولكننا بصدد مناقشة موقف هذا السيد ، فالسيد يوسف فيصل قد تجاوز السيد محمد طلب هلال كثيراً في الشوفينية ، فبينما هلال يطرح أسس وخطط إنهاء هذه القضية ( الكردية ) فإن السيد فيصل يشرب نخب إنهائها ويزف البشرى لتوأمه في التفكير والعقيدة السيد هلال ليقول له ( لا وجود لقضية كردية في سوريا ) هكذا وبجرة قلم وبموقف غير مسؤول لا ايديولوجياً ولا عقائدياً ولا أخلاقياً ولا وطنياً يتجاوز الحقائق على أرض الواقع ويحاول تزييفها بشكل فظ ، فماذا يقول بحق أكثر من ثلاثة ملايين كردي يعيشون على أرضهم التاريخية ؟ وماذا يقول عن الآثار التي تدل على وجودهم في هذه الأرض منذ أمد سحيق ؟ وماذا يقول عن خصوصيتهم القومية ؟ عن اختلاف لغتهم وثقافتهم وحتى أسمائهم ؟ ماذا يقول لهؤلاء الأبطال الذين ساهموا بفعالية في استقلال سوريا ؟ ماذا يقول ليوسف العظمة وإبراهيم هنانو ؟ ولكن هذا أليس غريباً عليكم يا سيادة الأمين العام ؟ فالذي يتخلى عن جميع مبادئه وقيمه ( الماركسية اللينينية ) والذي يفترض أن تربى عليها خلال خمسين عاماً وعرف شخصيته من خلالها كل العالم ، لقد تخلى عن العمال والفلاحين والكادحين الذين يفترض أن يكون ممثلهم ، وتسلق على جوعهم وفقرهم وحرمانهم بغية الحصول على بعض الفتات من موائد السلطة ، ( الحصول على وزير واحد وبضعة برلمانيين ) مقابل أن يصبح حزبه كما يقال عنه شعبياً : ( الحزب الشيوعي السوري لصاحبه حزب البعث ) وليت الأمر توقف عند هذا الحد ، فحزب البعث الذي نصب نفسه قائداً للدولة والمجتمع كان بحاجة ماسة إلى شخصيات من أمثال السيد فيصل حيث يقومون بالمهام والخدمات التي لا يتنازل أعضاء البعث وقيادته للقيام بها ، حيث تحولوا إلى متعهدين صغار وابواق نشار لخدمة أجندة
نعم ايها الأمين العام طالما تخليت عن نفسك وارتضيت بكل شيء مقابل منافع صغيرة لإثبات إخلاصك لـ ( … ) فليس غريباً عليك هذه التصريحات والتي ستمنحك التزكية في الاستمرار بالتبعية .
إن الشعب الكردي في سوريا شعب أصيل ولا يحتاج أبداً إلى شهادتك ، بل لو كنت قد اتخذت موقفاً إيجابياً كان من الممكن أن تكبر قليلاً رغم أنه من المستحيل لأنك ارتضيت لنفسك ما أنت فيه ، وإن الشعب الكردي الراسخ جذوره في التاريخ ، والمدافع عن قضيته بكل بسالة لا يحتاج إلى شهادة أمثالك بل إلى شهادة أناس عرفوا بإخلاصهم لنهجهم ومبادئهم ، بإخلاصهم للوطن والوطنية الحقيقية في سوريا ،لأناس رفضوا التخلي عن مبادئهم وقيمهم مقابل إغراءات أكثر بكثير مما منحوك إياها ، إنهم كثيرون الذين يقرون بوجود قضية كردية ، وهم معظم بل جميع القوى الوطنية والديمقراطية في سوريا ، وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني ، وجميع القوى الإسلامية المتنورة ، وجميع الشخصيات الأكاديمية والثقافية والشخصيات الوطنية البارزة ، وتلك القوى والشخصيات التي التزمت بمبادئها وقيمها على الدوام ، والتزمت بقضايا الشعب والوطن الاستراتيجية ولم تطأطئ رأسها لمنافع شخصية صغيرة بل بقيت هاماتها مرفوعة وقاماتها منتصبة ورؤوسها عالية ، نعم كل هؤلاء يقرون بوجود الشعب الكردي وبقضيته ،ونحن بدورنا نعتز بشهادتهم وصداقتهم وتاريخهم النضالي المشرق ، فمبروك لك توأمك السيد محمد طلب هلال في العقيدة والأيديولوجيا .
في 27 تموز 2007 الدكتور عبد الحكيم بشار
سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا - البارتي
| |
|